-A +A
سامي خميّس
من الأمور التي يستسهلها كثيرون من المسؤولين مع الأسف ترحيل المشكلات كأن يرحل رجل المرور المكلف بمراقبة حركة المرور في شارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية سابقا) مشكلة الازدحام خصوصا في المناسبات والأعياد من الميدان الوحيد في الشارع وقت أن كان هناك ميدان إلى الفتحة التي تليه الـ (U-Turn) ليتحول الازدحام من مكان إلى آخر وكأنه يعتقد أنه حل المشكلة وهو في واقع الأمر يكون بقراره قد عقدها، وأمثلة المنغصات كثيرة في مثل هذه الأمور؛ وقد سولت لي نفسي البدء في تأليف كتاب؛ ربما يصبح موسوعة؛ اخترت له عنوان: (كيف تنغص على المواطن).
كل ذلك قد يهون أمام ترحيل مشكلة مزمنة تعاني منها جدة منذ زمن بتصدير بحيرة المسك لشرق مطار الملك عبد العزيز الدولي على مساحة اثني كيلومتر مربع، البحيرة يا سادة يا كرام كانت ضمن حرم المطار وقت رئاسة المهندس علي الخلف للطيران المدني وكما علمت فإن المعنيين بالأمر تمكنوا بجهود مضنية من إخراجها من حرم المطار.
لماذا يصر البعض على الإمعان في التنغيص علينا، لماذا يصرون على وأد فرحتنا بالمطار الجديد الذي كتبت عنه مقالا عنونته (مطار جدة.. موعد مع التاريخ)، ماذا نقول لمن يسألنا من القادمين إلى جدة وهم في الجو عن هذه البحيرة الآسنة، لنفرض أن الإجابة إنها بحيرة سيتبعها تشجير ومسطحات خضراء لتجميل المنطقة المحيطة بالمطار، طيب وبعد أن نستقبلهم وهم واضعو أيديهم على أنوفهم متسائلين : ما هذه الروائح الكريهة؟ بماذا نجيب ؟!.
اتقوا الله فينا وفي البلد؛ وفي الأمانة التي تحملتموها أيها المسؤولون عن تخطيط وتنظيم جدة، حرام أن تصرف المليارات لتنفيذ مشروع انتظرته جدة بفارغ الصبر وفي القرن الواحد والعشرين وفي الوقت الذي تحولت فيه جدة ومطارها إلى ورشة عمل وتطوير برعاية سمو أمير المنطقة، يحاول أحد بإهمال ولا أقول تعمدا أن يعيث بمدينتنا ــ الجميلة بأهلها ــ تشويها.
يقيني أن الأمير خالد الفيصل الذي يصر على تغيير وجه جدة؛ بل كافة مدن منطقة مكة المكرمة إلى الأفضل ويصر على نقلنا للعالم الأول؛ لن يسمح بذلك وسيتدخل لعلاج هذه المشكلة وهو بذلك جدير.


Sami@khumaiyes.com